الأرقام لا تكذب .... التسويق الإلكتروني يحتل العالم الآن

كل شيء سريع التطور في حياتنا اليومية، بما في ذلك مجال التسويق الإلكتروني، ويعتمد حاضر مستقبل التسويق على ما نشهده حاليا من تطور كبير جدا في المجالات التقنية التي يستخدم الكثير منها في عملية التسويق الإلكتروني من خلال الإلمام بما كان عليه في الماضي وشكله حاليا في وقتنا الحاضر للتنبؤ بما سيكون عليه في المستقبل.

كما استحوذ التسويق الإلكتروني على حياة روّاد الأعمال في التجارة الإلكترونية بشكلٍ كبير ويرجع ذلك إلى التطور المستمر في عالم التكنولوجيا الحديثة حيث أصبح كل شيء يتم إنجازه عبر الإنترنت، ويعتقد بعض الخبراء أن التسويق الإلكتروني سوف يكون الخيار الأول والوحيد في المستقبل لدى الكثير من أصحاب المشاريع كما يتوقع المتخصصون في مجال التسويق التخلص التام من التجارة التقليدية ولن يكون لها أي مجال في عالم التسويق وستكون الأولوية للتجارة الإلكترونية.

التنبؤ بالمستقبل عملية معقدة للغاية وتحتاج إلى تحليل معمّق للماضي والحاضر خصوصًا في مجالٍ سريع التغير مثل مجال التسويق الإلكتروني، لكن هناك بعض الخطوط العريضة التي يُرَجّح أن ترسم ملامح التسويق الإلكتروني بعد عشر سنوات من الآن، وقد جمعنا لك بعضًا منها في هذا المقال.

أولاً: الهاتف سيغزو عالم التسويق الإلكتروني

في ظل الانتشار المتسارع للهواتف الذكية، لجاّ الكثير من المسوّقين إلى استخدام الهاتف للترويج للعلامة التجارية، حيث أثبتت الإحصائيات سيطرة الإعلانات الهاتفية بنسبة 63% من حجم الإعلانات الترويجية بالإضافة إلى ذلك 92% من الإعلانات التي تتم عبر تطبيق الفيس بوك تأتي من الهواتف لذا اهتمت الكثير من الشركات إلى استهداف الجمهور بطريقة مباشرة عبر هواتفهم النقالة، إذ أن معظم الناس يقضون أوقاتهم على الهواتف الذكية.

أغلب عمليات تصفح الإنترنت والمواقع المختلفة تتم عبر الهواتف أيضاً علاوة على ذلك، يتزامن انتشار الهواتف مع مجال SEO حيث أطلقت شبكة جوجل تقنية جديدة وهي الفهرسة Indexing وتحسين محركات البحث بحيث تكون قادراً على جعل موقعك في صفحات البحث الأولى على جوجل في الأونة الأخيرة، ركز المسوقون على تحسين محركات البحث الخاصة بموقعهم بحيث تتناسب مع جميع أجهزة الهواتف الذكية

كل هذه الأمور دليلاً ثابتاً على أهمية الهواتف في التسويق الإلكتروني على المدى البعيد.

ثانياً: المحتوى النصي سيبقى مهما عند المسوقين

عندما نقرأ كل هذه الإحصائيات والدراسات التي تتوقع هيمنة البحث الصوتي والفيديو على شبكة الإنترنت، فقد نظن أنه ليس للمحتوى النصي مكان في مستقبل التسويق الرقمي. وهذا أمر مُستبعَد، المحتوى الجيد سيبقى مطلوبًا، فالناس تحب المحتويات المكتوبة المفيدة، صحيح أنّ طريقة إيجاد تلك المحتويات قد تتغير، إلا أنها ستبقى ضرورية وسيستمر المسوقون في اعتمادها، خصوصًا في مجال السيو.

ثالثاً: البحث الصوتي سيصبح هوا المعيار

يستخدم عشرات الملايين من الناس حاليًا المساعدات الصوتية، مثل Amazon’s Alexa وGoogle Assistant. كما أصبح بالإمكان إجراء عمليات البحث الصوتي من الهواتف والحواسيب والسيارات الحديثة، وبحلول عام 2020، يُقدَّر أنّ 50% من عمليات البحث ستتم عبر الصوت. مع تطور المساعِدات الصوتية ودعم محركات البحث للبحث الصوتي، لن أتفاجأ إن تجاوز البحث الصوتي البحث النصي بعد عشر سنوات من الآن. رابعاً: ازدياد أهمية الفيديو في التسويق الإلكتروني.

رابعاً: ازدياد أهمية الفيديو في التسويق الإلكتروني

يشكل محتوى الفيديو ما يقرب من 80% من حركة الويب. كما أنّ احتمال الشراء يزداد بعد مشاهدة مقطع فيديو عن منتج معيّن. لذلك فلا عجب أنّ 87% من المسوقين الرقميين يستخدمون محتوى الفيديو في استراتيجياتهم التسويقية، مثل معظم التوجهات العامة للتسويق الإلكتروني، تقود الهواتف موجة انتشار محتوى الفيديو، إذ يفضل مستخدمو الهواتف المحتويات المصورة على المكتوبة على الهواتف. لأن قراءة النصوص الطويلة على الشاشات الصغيرة مرهقة. لهذا أتوقع أنّ هذا التوجه سيترسخ أكثر بعد عقد من الآن، سواء بفضل انتشار الهواتف، أو تزايد سُرعات شبكة الإنترنت في جميع أنحاء العالم.

خامساً: تغييرات كبيرة تطال شبكات التواصل الاجتماعي

من الملاحظ أن شبكات التواصل الاجتماعي تتطور بشكل كبير جدا ويتم إضافة الكثير من الميزات إليها بشكل مستمر مما يجعل الشركات المتخصصة في التسويق الالكتروني مجبرة على متابعة كل هذه التحديثات المستمرة من أجل البقاء بقوة في هذا السوق، ونلاحظ في مستقبل التسويق أن الاعتماد على التسويق بشكل مجاني على وسائل التواصل الاجتماعي سينتهي تماما لذا يجب على جميع الشركات أن تضع في حساباتها الاعتماد على الإعلانات المدفوعة، على وسائل التواصل الاجتماعي من أجل الوصول للجمهور المستهدف الذي تريده، وبالطبع ستساعد شركات التسويق المتخصصة في التسويق الالكتروني في القيام بحملات إعلانية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتحقيق أهداف الحملة كاملة من وصول للجمهور المستهدف وحتى تحقيق المبيعات بشكل جيد ومرضي للعملاء.

سادساً: الذكاء الاصطناعي سيحدث ثورة في عالم التسويق الإلكتروني

الذكاء الاصطناعي سيحدث ثورة في عالم التسويق الإلكتروني، فعبر تحليل البيانات والقدرة على التكيف مع المُدخلات، أصبح الذكاء الاصطناعي يتولى دور الإنسان في تحديد اتجاهات التسويق. وقد أصبحت العلامات التجارية والمسوقون يُسخّرون قدرات الذكاء الاصطناعي لتوفير الوقت والموارد عبر أتمتة خدمات التسويق الرقمي. هذه بعض الفوائد التي يمكن جَنيها من برامج الذكاء الاصطناعي:

ü المساعدة على فهم العملاء

يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحلّل البيانات للتنبؤ بسلوكيات الشراء وقرارات العملاء المستهدفين.

ü تحسين تجربة المستخدم

يمكنك استخدام بيانات الذكاء الاصطناعي لتزويد جمهورك بما يحتاجون إليه، وتقديم الدعم الفني عبر روبوتات الدردشة (chatbots).

ü تسويق أكثر فاعلية

يساعدك الذكاء الاصطناعي على القطع مع الارتجال والتخمين. وبناء استراتيجياتك التسويقية بناءًا على تحليل البيانات، والخطوات المدروسة.

ü زيادة الإنتاجية

باستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي، يمكنك أتمتة الكثير من المهام المملة والمرهقة. وهذا سيساعدك على زيادة الإنتاجية وتوفير الوقت والمال.