تسعى كثير من الشركات إلى الحصول على استراتيجيات التسويق التنافسية واستخدامها بشكل مستمر ودائم للتفوق على منافسيها الآخرين سواء كانوا شركات مثلها، أو أفراد عاديين يعملون في نفس المجال الذي تعمل فيه، فهذه الاستراتيجيات تعتمد بشكل كامل على تحليل المنافسين ومعرفة ما لديهم من نقاط قوة وتفوق على غيرهم، وماذا نقاط الضعف التي توجد لديهم والتي يمكن استغلالها في التفوق عليهم، وتستطيع أي شركة من خلالها معرفتها لاستراتيجيات المنافسة في التسويق أن تحرزاً تقدماً ملحوظاً عن غيرها من الشركات الأخرى.
أنواع استراتيجيات التسويق التنافسية
ý استراتيجية قيادة التكلفة
يصعب تنفيذ إستراتيجية قيادة التكلفة للشركات الصغيرة لأنها تتضمن الالتزام طويل الأمد بتقديم المنتجات والخدمات بأسعار منخفضة في السوق. لهذا الغرض، تحتاج الشركات إلى إنتاج منتجات بتكلفة منخفضة وإلا فلن تحقق ربحًا.
نظرًا لأن قيادة التكلفة تعني أن تصبح منتجًا أو مزودًا منخفض التكلفة في الصناعة، فإن أي شركة واسعة النطاق يمكنها توفير وتصنيع المنتجات بتكلفة منخفضة من خلال تحقيق وفورات الحجم.
ý استراتيجية القيادة التفاضلية
إن تحديد سمة منتج فريد من نوعه عن المنافسين في الصناعة هو العامل الدافع في استراتيجية قيادة التمايز.
عندما يكون المنتج قادرًا على تمييز نفسه عن غيره من المنتجات أو الخدمات المماثلة في السوق من خلال جودة العلامة التجارية الفائقة وميزات القيمة المضافة، فإنه سيكون قادرًا على فرض أسعار مميزة لتغطية التكلفة العالية.
هناك عدد قليل من الأمثلة التجارية التي نجحت في تمييز علاماتها التجارية على سبيل المثال Apple وClif Bar and Company وBen & Jerry’s and T Mobiles.
ý استراتيجية التركيز على التكلفة
هذه الاستراتيجية تشبه إلى حد بعيد استراتيجية قيادة التكلفة؛ ومع ذلك، فإن الاختلاف الرئيسي هو أن استراتيجية التركيز على التكلفة تستهدف شريحة معينة داخل السوق ويتم تقديم هذا الجزء بأقل سعر للمنتج أو الخدمة.
هذا النوع من الإستراتيجية مفيد جدًا لإرضاء المستهلك وزيادة الوعي بالعلامة التجارية.
على سبيل المثال، يمكن لشركات المشروبات التي تصنع المياه المعدنية أن تستهدف شريحة من السوق مثل دبي، حيث يحتاج الناس ويستخدمون المياه المعدنية فقط للشرب، ويمكن بيعها بسعر أقل من المنافسين.
ý استراتيجية التركيز على التمايز
على غرار استراتيجية التركيز على التكلفة، تستهدف استراتيجية التركيز على التمايز شريحة معينة داخل السوق؛ ومع ذلك، بدلاً من تقديم أسعار منخفضة للمستهلك؛ تميز الشركات نفسها عن منافسيها.
تقدم استراتيجية التمايز ميزات وسمات فريدة لمناشدة الشريحة المستهدفة. على سبيل المثال، Breezes Resorts، هي شركة لديها العديد من المنتجعات وتخدم الأزواج فقط الذين ليس لديهم أطفال وتوفر بيئة سلمية دون أي إزعاج للأطفال.
ما الهدف من معرفة استراتيجيات التسويق التنافسية؟
تعد استراتيجيات التسويق التنافسية من الاستراتيجيات المبتكرة والإبداعية بشكل كبير لكونها تتماشى مع الاستراتيجيات التي يستخدمها المنافسون بالفعل في الوقت الحالي، والتي تحتاج لابتكار استراتيجيات إبداعية ومنافسة لها للتفوق عليها والاستحواذ على أكبر عدد من الجمهور المستهدف الموجود في السوق، سواء الجمهور الحالي لهؤلاء المنافسين أو الجمهور الجديد المهتم والذي من الممكن أن يتحول لعملاء في يوم من الأيام.
كيف تساعد استراتيجيات التسويق التنافسية في الوصول للأهداف النهائية لأي شركة؟
عندما تقوم أي شركة بتحليل جميع المعلومات التي تتعلق بمنافسيها وماذا يخططون وماذا يفعلون وكيف يحققون نجاحهم في السوق، وما هي الطرق والأساليب التي يستخدمونها، هذه في حد ذاتها هي استراتيجيات المنافسين التي يستخدمونها للتفوق على غيرهم، وبالتالي عند ابتكار استراتيجيات تنافسية مضادة لها ومتفوقة عليها في كل النواحي فإن ذلك يسارع بشكل كبير من تحقيق الشركة التي تستخدم هذه الاستراتيجيات التنافسية في الوصول لأهدافها النهائية التي تطمح في الوصول إليها، والتي غالباً ما تكون هي الهيمنة على السوق من حيث الشهرة والمكانة وتحقيق الكثير من المبيعات وجلب الكثير من العملاء الدائمين للتعامل مع هذه الشركة.
استراتيجيات التسويق التنافسية التي تستخدمها معظم الشركات
هناك الكثير من الاستراتيجيات التنافسية التي يمكن لأي شركة استخدامها والابتكار والتجديد عليها بعض الشيء من أجل منافسة غيرها من الشركات بقوة والتغلب عليها مع مرور الوقت، ومن هذه الاستراتيجيات ما يلي:
v استراتيجية مراقبة زوار مواقع المنافسين
تعتبر عملية تحليل زوار مواقع المنافسين مهمة في معرفة الدول التي تأتي منها الزيارات للموقع، وهل هذه الزيارات مجانية من خلال محركات البحث أو مدفوعة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أو من خلال إعلانات محركات البحث وغيرها، وهذه المعلومات تساعدك أي شركة في التركيز على استهداف نفس الدول التي تأتي منها الزيارات للمنافسين وتحقق معهم نتائج ممتازة، فيتم استهداف تلك المناطق عن طريق الاعلانات الممولة والمدفوعة لتحقق نفس النتائج أو أفضل منها.
v استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في التفوق والتنافس
كل الشركات تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن ليست كلها تعرف الطريقة الصحيحة لاستخدام الإعلانات الممولة عبر هذه الوسائل لتحقيق أفضل النتائج الممكنة بأقل قدر من الإنفاق على الإعلانات، وهو ما يسمى العائد على الاستثمار والذي كلما كان مرتفعاً كلما كانت الحملة الإعلانية ناجحة بكل المقاييس، وأفضل طريقة للتفوق على المنافسين عبر وسائل التواصل الاجتماعي هي تحليل صفحاتهم الشخصية ومجموعاتهم الرسمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي من جميع النواحي، سواء كانت من نوعية الصور التي يستخدمونها، وطريقة كتابة المنشورات، و الهاشتاجات التي يستخدمونها، وأسلوب الكتابة، وكل شيء بشكل دقيق للغاية، وللقيام بهذا الأمر يلزم الاستعانة بشركات تسويق إلكتروني لديها القدرة على تحليل كل شيء يستخدمه المنافسون عبر مواقع التواصل الاجتماعي وإعطاء تقرير مفصل حيال هذا الأمر، مما يساعد على فهم أسلوب عمل المنافسين بشكل كامل من أجل ابتكار استراتيجيات تسويقية مضادة لهم وفعالة تتفوق عليهم في أسرع وقت وبكل سهولة.
v بناء روابط خلفية قوية للموقع الخاص بالشركة
تعتبر الروابط الخلفية أو ما يعرف بالباكلينك Backlink من استراتيجيات التسويق التنافسية القوية التي تعمل جيداً حتى الآن وتساعد موقع أي شركة على التفوق عن منافسيه وتصدر نتائج محرك البحث إلى النتائج الأولى خلال وقت قصير، وهذه الروابط الخلفية تعني أن يتم الإشارة لرابط موقع الشركة في العديد من المواقع القوية التي لها ترتيب متقدم في محرك البحث جوجل، مما يجعل محرك البحث يثق في موقع هذه الشركة ويقوم بجعله يتصدر المراتب الأولى في محركات البحث، والتنافس في هذه الحالة هو أن الموقع الذي يحتوي على روابط خلفية أكثر حقيقية ومفيدة يتم تصدره في نتائج محركات البحث، وهذه الخدمة هي خدمة صعبة قليلاً وتحتاج للاستعانة بشركة تسويق إلكتروني تتميز بالمهارة العالية في استخدام هذه التقنية وتوظيفها في خدمة المواقع الإلكترونية للشركات.
v تحليل زوار مواقع المنافسين
عملية تحليل زوار مواقع المنافسين ومعرفة أكثر الدول التي يأتون منها، ومعرفة هل يتصفحون الموقع من الهواتف المحمولة أو من الحاسوب، وكذلك فئاتهم العمرية، وجنسهم، فكل هذه المعلومات مهمة للتركيز على عمل تحسينات لموقع الشركة بناء على هذه الإحصائيات الهامة من أجل جعل حركة الزوار المستهدفة تتدفق بشكل أكبر إلى موقع الشركة، وحتى تصل أي شركة لهذه المرحلة من الممكن أن تطلب زيارات مستهدفة ومحددة بهذه المواصفات من خلال شركة تسويق إلكتروني على أن تكون هذه الزيارات حقيقية وليست زيارات آلية تسبب في انهيار الموقع وجعله في المراتب الأخيرة من محرك البحث.
v معرفة التقنيات التي يستخدمها المنافسون داخل مواقعهم
يعتبر معرفة التقنية والإستراتيجية التي يستخدمها المنافسون في جذب اهتمام الزوار داخل مواقعهم وجعلهم يتخذون الإجراء الذي يرغبون فيه مفيدة لحد كبير في جذب اهتمام الزوار لموقع الشركة الإلكتروني وجعلهم يرسلون تفاصيل الاتصال الخاصة بهم، ومن أفضل التقنيات والاستراتيجيات التي تستخدم في هذا الجانب استراتيجية مغناطيس العملاء أو ما يعرف بجذب اهتمام العملاء لوضع بريدهم الإلكتروني ضمن نموذج صغير مصمم خصيصاً لجذب انتباههم وإعطائهم هدية قيمة يبحثون عنها منذ فترة طويلة مقابل وضع بياناتهم مثل: الاسم والبريد الإلكتروني فقط، وتفيد هذه الاستراتيجية أصحاب المواقع في إعادة استهداف العملاء مرات عديدة وبعدد لا نهائي من المرات، وتكوين صداقة وثقة قوية معهم، تؤهل الشركة لكسب كعملاء دائمين لديها لفترة طويلة من الزمن.
v الاستعانة بخدمات شركات تسويقية وهو ما يعرف بأدوات الطرف الثالث
وهي استراتيجية تنافسية توفر الكثير من الوقت والجهد والمال الضائع في تجربة استراتيجيات قد تنجح وقد لا تنجح مع الشركة، وتتلخص هذه الاستراتيجية في الاستعانة بخدمات تسويقية قوية تقدمها شركات تسويق إلكتروني متخصصة في مجال التسويق وتحقق أفضل وأقوى النتائج لعملائها من الشركات الصغيرة والمتوسطة وحتى الكبيرة التي تجعلها تقوم بتسويق جميع حملاتها الإعلانية ومتابعتها من البداية وحتى النهاية.
v التركيز بكل قوة على تحسين تجربة المستخدم
إن أي شركة تركز بكل قوتها على تحسين تجربة موقعها الإلكتروني بالنسبة للزوار من ناحية السرعة، أي لا يتعدى تحميل الموقع أكثر من 3 ثوان، والتركيز على التنقل السهل والسريع للزائر بين أٌقسام الموقع من خلال ترتيب الأقسام ووضع كل قسم وما يتعلق به في مكان واحد، وفي حال كان الموقع متجراً إلكترونياً على سبيل المثال، فإن أهم العناصر في هذا المتجر هي التركيز على سرعة الموقع، وسهولة الشراء من خلال بوابة الشراء المدمجة في الموقع، بحيث لا تطلب الكثير من البيانات من المستخدم لإتمام عملية الشراء والاقتصار فقط على البيانات الأساسية التي تتعلق بالاسم والعنوان وإدخال تفاصيل البطاقة الائتمانية للدفع.