10 أسرار لكتابة المحتوى الإبداعي

10 أسرار لكتابة المحتوى الإبداعي

أصبحت كتابة المحتوى الإبداعي عالم مثالي لمن يريد الانضمام إلى عالم التسويق الرقمي فكل من يمتلك العقل الناضج والمبتكر والمفكر لتحقيق ذاته، حيث نعلم بأن الكتابة الإبداعية مثل أي موهبة تكون بالفطرة ولكن وحدها لا تكفي ، وكذلك فإنها ليست الشرط الرئيسي للنجاح، فإن التدريب المستمر والاطلاع على الأعمال والمحاولات الأخرى عنصران  في غاية الأهمية، كما يظهر هذا الاختلاف المميز أحياناً في وقت مبكر، ومن هنا لابد وأن  يبدأ الشخص صاحب هذه الموهبة في طريقة مثالية لاستغلال وتطوير موهبته في وقت واحد لذلك يلجأ الكثير منهم في كتابة المحتوى الإبداعي، حيث يحول الفكرة إلى جمهوره  طريقة مثالية تحبب  جمهوره بطريقته ولكن قد تكون الحياة الواقعية التي نعيشها الأن أصبحت مليئة بالأشخاص الباحثين عن المال أكثر فقد يكون هدفهم من الكتابة في المقام الأول هو الربح المادي، لذلك إن كنت صاحب موهبة مميزة وتريد تحقيق ذاتك في مجال الكتابة عليك قراءة هذا المقالة لتتعرف على الاستراتيجية الصحيحة في كتابة المحتوى الإبداعي وسنقدم لك المساعدة بالتأكيد.

أولاً: ما هو المحتوى الإبداعي

هو مصطلح شامل يُستخدم لوصف الأشكال المختلفة للوسائط المتعددة التي يجب أن تشكل جزءًا أساسيًا من تواجدك عبر الإنترنت واستراتيجية التسويق التي تتبعها في الترويج لعملك، فالمحتوى الإبداعي هو ذلك المحتوى الذي يتحرر فيه الكاتب من قيود قد تفرضها أنواع أخرى من الكتابات مثل: الكتابة الوظيفية والكتابة الأكاديمية، فيُطلق العَنان لنفسه ولإبداعه الفكري ليُصيب الهدف المطلوب من المحتوى على طريقته الخاصة، تاركًا وراءه بصمة ومشاعر، وفيضًا من الأفكار التي تحفز القارئ على الاستمرار في القراءة.

ثانياً: أهمية كتابة المحتوى الإبداعي

تتشكل أهمية كتابة المحتوى الإبداعي طبقًا للهدف المنشود من كتابتها، فالكتابة الإبداعية هي الأداة التي تقود العديد من المجالات البارزة على الساحة إلى أهدافها. ونستعرض فيما يلي أبرز تلك المجالات:

o       التسويق

تفرض الكتابة الإبداعية نفسها وبقوة على مختلف الأعمال التسويقية، وتسهم بشكل رئيسي في تحقيق الأهداف التسويقية التي تسعى إليها الشركات أو الأفراد. فإذا كنت أحد رواد الأعمال أو أصحاب المشروعات الناشئة، أليك أبرز المجالات التسويقية التي تتطلب كتابة المحتوى الإبداعي الاحترافي:

·         التسويق بالمحتوى

المحتوى هو المَلِك والمملكة برُمَّتها، وعندما يتعلق الأمر بالتسويق؛ فلا يصلح أن يكون المَلِك الذي يتصدر حملتك التسويقية غير قادر على تصدر محركات البحث، ما سيجعل المنتج أو الخدمة التي تروجها غير مرئية من الأساس لقطاع عريض من العملاء المحتملين، وهنا تكمن أهمية صناعة المحتوى المتوافق مع محركات البحث وشروط السيو SEO في

ü      تحسين محركات البحث SEO ورفع ترتيب موقعك.

ü      جلب المزيد من الزيارات لموقعك، أي المزيد من العملاء المحتملين.

ü      تحقيق المزيد من الأرباح.

·         التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي

لن يلتفت جمهور وسائل التواصل الاجتماعي العريض للعبارات التسويقية المستهلكة والتقليدية، وهنا يبرز دور كاتب المحتوى الإبداعي في ابتكار أفكار خارجة عن المألوف تُمكّنه من استقطاب انتباه هذا الجمهور الذي يتعرض لفيض من المؤثرات والمشتتات في كل دقيقة.

·         الدعاية والإعلان

خلف كل منتج قصة ينسجها الكاتب المبدع، بحيث يتمكن بكلمات موجزة وعبارات مُركّزة إقناع العملاء المستهدفين بالمنتج، وهنا يبرز دور كاتب المحتوى الإبداعي التسويقي في تأليف نص دعائي مشوق ومبتكَر.

o       الأعداد

خلف كل محتوى مرئي جذاب، أو برنامَج ناجح، أو بودكاست مشوّق واحترافي جندي ليس مجهولًا على الإطلاق، إنه ذلك الكاتب الذي احترف كتابة المحتوى الإبداعي، الذي يقود هذه المواد إلى أهدافها، بتطويع الكلمات وانتقاء أدق الأسئلة، وترتيب سياق الحِوَار كما ينبغي أن يكون، وابتكار استراتيجية تتابع على أساسها أحداث الحلقة وتسلسل الحلَقات التالية، وهو ما يسمى بالإعداد أو كتابة السيناريو.

o       القصص والروايات

عصب صناعة القصص والروايات هو كتابة المحتوى الإبداعي، فما من روائي حلّق في سماء الخيال، ولا كاتب أبدع نسج القصص وأجاد حبكتها إلا باستخدام الكتابة الإبداعية، لأن كتابة القصص والروايات تتطلب القدرة على التأثير في العواطف، ومتانة الحبكة الفنية، والتحرر من قيود الكتابة، وهو ما تعتمد عليه الكتابة الإبداعية. 

ثالثاً: أنواع المحتوى الإبداعي

يميز كافة مجالات الكتابة الإبداعية هو الخروج عن المألوف، فالتفكير خارج الصندوق عند كتابة أي محتوى، أو الترويج لأي منتج، وكذلك استخدام اللغة السهلة، البسيطة والمشوقة، ومن الممكن أن يكون المحتوى بعدة أشكال، فلا يقتصر على المحتوى النصي فقط، وسنتعرف على الأنواع المختلفة للمحتوى الإبداعي

§         المحتوى الإبداعي النصي

هو ذلك النوع السائد والرائد في مجال كتابة المحتوى الإبداعي، حيث يميل الإنسان لقراءة النصوص ومن ثم التفكير فيها، وتبدأ التأثير فيه، بينما الصور مثلاً بعد أن نطلع عليها قد لا نفكر فيها مجدداً إطلاقاً، وهو أقدم نوع من أنواع كتابة المحتوى، فقبل التطور التكنولوجي الشديد في السنوات الأخيرة، كانت الكتابة هي العنصر التسويقي الأساسي، وقد ساهمت التكنولوجيا في انتشار الكتابة الإبداعية بشكل أكبر، فصارت الإعلانات الورقية قليلة الوجود، بينما إعلانات وسائل التواصل الاجتماعي المكتوبة هي الأكثر فاعلية لعيد من الأسباب

§         المحتوى الإبداعي المرئي

هو ذلك النوع الذي يتفاعل الناس دوماً مع المحتوى الحصري والمميز، وقد نرى أن نسب التفاعلات مع المحتوى المرئي ستكون أكبر، سواء كان المحتوى عبارة عن صور أو فيديوهات، وفي كثير من الأحيان يجري دمج المحتوى المكتوب مع المحتوى المرئي، وهي التقنية التي تعرف باسم موشن جرافيك، إذ تحتوي على الصور المتحركة، بالإضافة للمحتوى النصي، الذي يكون توضيحياً، أو تسويقياً، او يحتوي على عبارات تحرك مشاعر المتلقي، وصولاً للهدف التسويقي المطلوب.

§         المحتوى الصوتي الإبداعي

هو ذلك النوع الذي يعتبر السمع من الحواس الأكثر تأثيراً في مشاعر الإنسان، فتعمل حاسة السمع على شد انتباهك، وتحفيزك لما هو قادم، وتجعلك في حالة استعداد دائم حتى تعرف ما هي الكلمة التالية التي سوف تسمعها، وبالتالي ترفع تركيزك إلى أعلى المستويات، وكثيرة هي المواقع التي صارت تعتمد على المقاطع الصوتية بالإضافة للكتابة، وقد أثبتت هذه الطريقة فاعليتها إذ أن الكثير من الصفحات أو المواقع التي تعتمد على المحتوى الصوتي قد حققت النجاح، وخير دليل على ذلك هي قناة أوديولابي.

رابعاً: أسرار ونصائح لاحتراف كتابة المحتوى الإبداعي

والآن حان الوقت للكشف عن بعض النصائح الأسرار المتعلقة بكتابة المحتوى الإبداعي، التي ستؤهلك لأن تخطو أولى خطواتك نحو عالم الكتابة الإبداعية:

1. لا تتوقف عن القراءة

إن لم تكن قارئًا نَهِمًا، فلن تتمكن بأي حال من أن تكون كاتبًا مبدعًا حيث يقول الروائي “ستيفن كينج”

إن لم تجد الوقت الكافي للقراءة، فلن يكن لديك الوقت للكتابة، فالكتابة الجيدة هي حصيلة الخبرات المتراكمة التي تأتي نتيجة القراءة المستمرة. وعندما يتعلق الأمر بالشغف، فإن الكتابة والقراءة مكملان لبعضهما لا ينفصلان، مَن يَشغفه هذا يَشغفه ذاك، الأمر بهذه البساطة.

2. حلِّق لكن لا تبالغ في التحليق

يسعى غالب الكُتّاب المبدعين للتحليق خارج الصندوق، لكي يستحدثوا أفكارًا غير تقليدية وغير مكررة لينسجوا منها حبكة إبداعية مثالية، وهذا هو جوهر الكتابة الإبداعية. لكن الخطأ الذي يقع فيه كثير من المبتدئين هو أنهم يعتقدون أن الأمر يتعلق بالمبالغة لا بالتحليق، فيتكلّفون الكلمات ويتّصنعون الأفكار لاستحضار حبكة وهمية مبالغ فيها، بالرغْم من أن الفكرة الإبداعية لا تتطلب كل هذا التكلُّف، وقد تكون أقرب إليهم مما يتصورون.

3. مرِّن عضلاتك الكتابية

ينصحك كثير من الكُتاب المحترفين بألا تنتظر الإلهام، أو على الأقل لا تتوقف عن الكتابة حتى يأتيك الإلهام، لكن عليك أن تتمرن على الكتابة كل يوم، اكتب واسترسل وابحث عن مصادر تلهمك، حتى يتولد لديك عصفًا ذهنيًا يساعدك على الاستمرار في الكتابة ويُحسِّن أداءك.

4. اعرف وجهتك(5Ws)

لا تُطلق سَهمًا لا تعرف وجهته، حتى لا تضيع جهودك عبثًا. وهذا هو نفس المبدأ الذي يجب أن تتبعه في كتابة المحتوى الإبداعي الذي تعمل عليه، فلا بد أن تدرك تمامًا جميع الأهداف التي تكتب لأجلها، ولتبسيط الأمر أجب عن الأسئلة التالية المجموعة في نموذج 5Ws وهي:

Why: لماذا تكتب هذا العمل؟ ما الهدف من كتابته؟

Whom or Who: لمَن تكتب هذا الموضوع؟ من هو الجمهور المستهدف؟

When: متى تدور أحداث موضوعك؟ في أي زمن؟ ومتى يتعين عليك الانتهاء من هذا العمل؟

What: ما الفكرة الرئيسية التي يتمحور حولها موضوعك؟

Where: أين تدور أحداث الموضوع؟

5. كن باحثًا متعمّقًا

يقول الكتاب “صموئيل جونسون” ما يُكتب دون جهد، يُقرأ دون متعة هذا إذا ما قُرِئ من الأساس، لأن كتابة المحتوى الإبداعي الجيد ليست وليدة اللحظة، بل هي حصيلة تراكم الخبرات، والبحث المعمق. فالكتابة الإبداعية لا تتعلق فقط بفصاحة الألفاظ، ودسمة التعبيرات، لكن لا بد أن يتخلل ذلك رسالة، وفكرة، ومعلومات تجعل محتواك يستحق القراءة، وإلا أصبح كالطبل الأجوف.

6. أدرك القواعد ثم تحرر منها

ليس للكتابة الإبداعية قواعد تقيدها، فهؤلاء الذين تُمكنهم قدراتهم من كسر القيود والخروج عن المألوف هم المبدعون الحقيقيون. وهذا لا يعني أن تنطلق في الكتابة هائمًا على وجهك، ولكن ابحث، وتدرّب، وتعلم، ثم ابتكر هُوِيَّة كتابية خاصة بك، لأنه لا يمكن أن تخرق ما لم تعرفه بعد.

7. لا تُصرّح، بل اصنع حبكةً فنية

“الفتاة تبكي” لا تكن مملًا، فهذا أشبه بتصريح إخباري! إذا أردت أن تصبح كاتبًا إبداعيًا فعليك أن تصنع حبكة تجعل القارئ يستعرض ما تكتبه وكأنه يراه، وتتشكل لديه فكرة عن كواليس المشهد الذي تكتب عنه بدءًا من حالة الشخصية التي تتحدث عنها إلى حالة الجو، خاصةً عندما يتعلق الأمر بكتابة المحتوى الإبداعي الخاص بالقصص والروايات.

ختامًا؛ تلعب كتابة المحتوى دوراً هاماً في إقناع القارئ وتعليمه وتسليته وإشعال الحماسة لديه تجاه منتج أو خدمة معيّنة، مع ذلك ليسَ كُلُّ نصِ محتوى يكون مناسباً وفعالاً خصوصاً على الانترنت. كتابة المحتوى الخاص بتحسين الظهور في محركات البحث (SEO content writing) وكتابة المحتوى الإبداعي (Creative content writing) من أكثر المهارات المطلوبة في الوقت الحالي ولكنهما مختلفان تماماً ولكلٍّ منهما دور مختلف.